أولاً لعدم إستفزاز الجمهور الشيعي المؤيد لحزب الله والرافض للقوات وكي لا يترجم هذا الإستفزاز إرتفاعاً بنسبة الإقتراع لدى الناخبين الشيعة، وثانياً لعدم إستفزاز جماهير تيار المستقبل في عرسال وبعلبك، خصوصاً أن العلاقة بين التيار الأرزق الذي علق رئيسه سعد الحريري عمله السياسي وقيادة القوات برئاسة سمير جعجع هي أكثر من متوترة في الآونة الأخيرة، نظراً للعتب القائم من الجماهير الزرقاء على جعجع المتهم بالنسبة اليها بعدم الوفاء للحريري وبمحاولة وراثة زعامته في الشارع السني. في الساحة الشيعية، لم تتمكن القوات حتى اليوم من تحقيق الخرق الذي تسعى اليه بهدف ترشيح أي شخصيّة وازنة معها على اللائحة. فحليفها في العام 2018 النائب السابق يحيى شمص (نال عام 2018 6558 صوتاً تفضيلياً) إنسحب باكراً من المشهد الإنتخابي ولم يتقدم بطلب ترشيحه. الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي يبدو أنّه لا يتدخل بالإنتخابات النّيابية في هذه الدورة. من حُسم شيعياً فقط كحليف للقوات هو الشيخ عباس الجوهري لكن حضوره خجول جداً في بعلبك-الهرمل والأصوات التي سينالها لن تتخطى المئات. اما في الساحة السنية، فلم تتمكن مفاوضات القوّات من تحقيق خرق نوعي بعد على صعيد المرشحين، ففيما تقدّمت مفاوضاتها مع المرشّح صالح الشل من بعلبك، لا تزال تبحث عن شخصية وازنة من عرسال، أكبر القرى السنية في بعلبك–الهرمل، وتفيد المعلومات بأنها تفاوض مرشحاً من آل عز الدين لكن ما من شيء حُسم معه بعد.
وفي الفعالية، التي حضرها رئيسا مجلسي الشورى محمد حسين العيدروس والقضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق جلال الرويشان أن اللواء يحيى الشامي سيبقى قائداً وقدوة وتاريخاً ناصعاً لكل من عرفه وعايش مواقفه. وأشار إلى أن الفقيد يحيى الشامي عُرف في مختلف المناصب العسكرية والسياسية بعدالة الرأي والقرار، وصلابة الموقف، وقوة الشكيمة، وبالروح الانسانية. وأفاد الفريق الرويشان بأن تربية الفقيد يحيى الشامي العسكرية المحضة اندمجت معها شخصية الرجل الزاهد العابد الملتزم، التي ظلت لصيقة به حتى وفاته. واستعرض جانباً من سيرته الشخصية الزاخرة بالنضال، وأدواره الإيجابية إزاء حرب المناطق الوسطى، وسعيه الدؤوب لبسط نفوذ الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار. بدوره، أكد وزير النقل، عامر المراني، أن الفقيدين يحيى وزكريا الشامي لم يتنصلا يوما عن خدمة الوطن في كل المهام التي أُسندت لهما، سواء في المدنية أو العسكرية. وأوضح أن العدوان حاول استهدافهما عدة مرات، وتم وضع اللواء زكريا الشامي على قائمة المطلوبين لديه، لما للفقيد من أهمية في صنع القرار وتنمية المجتمع. ولفت الوزير المراني إلى أن اللواء يحيى الشامي ونجله زكريا شخصيتان معروفتان في اليمن والعالم.
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى برقية عزاء ومواساة إلى مستشار المجلس السياسي الأعلى اللواء يحيى محمد الشامي في وفاة زوجته. وأعرب الرئيس المشاط عن خالص العزاء وعميق المواساة للواء الشامي وأفراد أسرته وذوي الفقيدة.. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا إليه راجعون ".