حصاد القمح: واقترب الصيف وارتفعت حرارة الجو ، واصفرت سنابل القمح وأثمرت حبات القمح ، وأصبحت جاهزة للحصاد فأخذت كركر المنجلة ، وبدأت تحصد سنابل القمح سنبلة سنبلة لوحدها ، جمعت الدجاجة كركر كل ما حصدته من سنابل القمح لدرسها ، وجمع حبات القمح صافية من دون القش لتتمكن من طحنها. طلب المساعدة مرة أخرى: وكما في المرات السابقة ، عولت كركر على مساعدة الجميع لها ، ولكن لا من مجيب ، تكلمت الدجاجة كركر إلى أبناء بطوط بلطف هذه المرة ، ولكن لن يفيد هذا أيضًا ، بل لم يعيروها أى انتباه ، وانصرفوا يلهون مع الكلب داني ، ولم يهتموا بما تقوله كثيرًا. طحن القمح: حينها تراءت لها فكرة ، فاستقلت سيارتها ، وبرغبة قوية توجهت إلى مطحنة ، وادي التفاح لطحنها ، آملة هذه المرة ، أن يكون كل شيء قد يتم بدون مساعدتهم ، لأنها قد سئمت سوء معاملتهم لها ، فإن كل ما كانت الدجاجة كركر ، بحاجة إليه قد أنجزته لوحدها. العودة إلى البيت: ومع كل هذا عادت الدجاجة كركر ومرت ببطوط ، ربما يقوم من تلقاء نفسه ، بمبادرة يسهم من خلالها بعمل ما ، لكنها مرت به مرور الكرام ، ونظرت إلى أولاد بطوط ، وأدركت أنهم مازالوا يجهلون أن الحياة لم توهب لهم بغير التضحية والعمل والمثابرة ، وإن نهجوا نهج أبيهم ، فسوف يكون مستقبلهم ، شاقاً وقاسياً ومضنياً ، وفي نهاية المطاف وصلت الدجاجة كركر إلى بيتها.
وبينما هي تسير في الغابة ، كان هناك في الغابه طفله صغيره ، اسقطت بعد من سنابل القمح فرحت النمله كثيرا بذلك الصيد ، واخذت حبه من القمح وحملتها فوق ظهرها بصعوبه ، وعادت الى منزلها وضعتها ، ولكنها اكتشفت خطاء فلابد ان تخبر الجميع فهناك الكثير من القمح ، ذهبت الى الملكه واخبرتها بامر سنابل القمح ، ومكانها فرحت الملكه كثيرا لان النمله وفرت عليهم البحث عن الطعام ، وذهبوا واحضر القمح وشكرت النمله وعرفت النمل من يومها اهميه ، وقيمه العمل فلا بد ان يعمل الإنسان حتى يحصل على غذائه وحتى يحترمه الجميع ، فالعمل شيء مهم جدا بالحياه ، والتعاون شىء اجمل.