واتهم الشهري المركز "باستفزازه" في كل مرة يزور فيها ابنه، موضحاً أن ابنه أمضى في مركز التأهيل الشامل بتبوك نحو 17 عاماً، لم يشتك فيها من أي مشكلة أو مضاعفات إلا في السنتين الأخيرتين، مبيناً أن ابنه يعاني من تخلف عقلي "متوسط الشدة" بحسب تقارير مستشفى الصحة النفسية بأبها، ومستشفى القوات المسلحة بمنطقة تبوك. وبيّن أن القضية حالياً منظورة لدى شرطة "العزيزية" بالمنطقة، وهي تنتظر التقارير من مستشفى الملك خالد المدني بخطاب رسمي، مطالباً بتحويل ابنه لمستشفى القوات المسلحة، وتشكيل لجنة طبية "محايدة" لتقصي حقيقة ما حدث، ومحاسبة المقصرين والمتهاونين مع حالة ابنه المعاق، وكذلك تعويض ابنه عما لحقه من أضرار جسدية ونفسية. ومن جهته، نفى مدير مركز التأهيل الشامل في تبوك أسعد أبو هاشم في حديثه لـ"الوطن" أن يكون المركز قد تسبب في إصابة المعاق علي الشهري، مؤكداً أن الشاب لم يتعرض لأي تعنيف، ووالده يبحث عن التعويض المادي، لافتاً إلى أن الأب حصل في حادثة سابقة تعرض فيها ابنه المعاق للسقوط، على تعويض مادي من المركز. وأوضح أبو هاشم أن المعاق يعاني من فرط حركة وتخلف عقلي، إضافة لكونه في مرحلة المراهقة، وكثيراً ما يدخل في مشاجرات مع زملائه، ولذلك من الطبيعي أن يتعرض للكثير من الإصابات، مبيّنا أن هناك نظاما لمراقبة النزلاء بالمركز وجميعها تعمل"، مشدداً على أن المركز على استعداد لإظهار الحقائق بشأن هذه الحادثة للجهات المختصة.
كشف مصدر ل "سبق" أن عين عامل النظافة في محافظة حقل بتبوك التي أصيبت هي عين صناعية وليست طبيعية، وشدد على أن توضيح حقيقة الإصابة لا يقلل من حجم الخطأ الذي أقدم عليه مرتكبو الاعتداء وجاء في التقرير الطبي أن المصاب حضر إلى طوارئ مستشفى حقل يوم الثلاثاء الماضي الساعة الرابعة عصراً العامل بادعاء قذف حجر بالعين اليمنى مع ألم شديد بالعين ونزيف بالعين. وبيّن التقرير أن العامل ادعى عدم الرؤية ثم بعد فحصه اتضح عدم وجود عين وعدم وجود تفاصيل للعين، حيث تم تحويله إلى مستشفى الملك خالد بتبوك ثم أعيد بتشخيص إصابة العين اليمنى الضامرة والتي كانت تحتوي على عين صناعية خرجت من العين بأثر القذف بالحجر. وأضاف التقرير: "اتضح أن محجر العين فارغ من أي عين صناعية أو طبيعية، مع ضمور في محجر العين مع وجود نسيج محتقن بعض الإفرازات وتم وصف العلاجات للازمة له وتنويمه بقسم الرجال ومتابعة خروجه بتاريخ 5 ـ8ـ 1437هـ". وقال المصدر: "سلوك من قام بهذا الاعتداء غير مقبول ويستحق عليه العقاب الرادع وقد أظهر الوسم المتعلق بالواقعة مدى رفض المجتمع السعودي لهذا الاعتداء أو أي اعتداء آخر على أي مقيم". وكان فتى يبلغ من العمر 10 سنوات، ضمن مجموعة من الصبيان، قد ألقوا الحجر على العامل الذي يعمل في بلدية حقل.