ولا تقتصر هذه المبادرة على بعدها الرياضي، بل إنها تسعى إلى تعزيز أواصر الترابط والتواصل بين جميع أفراد الأسرة، حيث تشجع المجتمع على ممارسة هذا النشاط الصحي فـي جو يثري التواصل الأسري البيني ويوفر فرصة لنمط جديد مـن المعززات السلوكيــة الــتي تعضد البناء الأسري. واعتمدت هذه المبادرة على توظيف الذكاء الصناعي فـي إكسابها الحسبة العلمية المحفزة على التنافس من خلال تحديد سقف ساعة زمنية للمشي يجمع أفراد الاسرة الواحدة ككل (الأم والأب والزوجة والأبناء والجد والجدة) فـي المجمعات التجارية على أساس تحقيق 10 آلاف خطوة جماعية فـي اليوم الواحد علـى أقل تقدير، ونيل جوائز سخية خصصتها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مع التقاط صور أسرية جامعة لكل أسرة فائزة. وفي إطار مشاركة شركة أريد قطر /Ooredoo / في هذه المبادرة، قال الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني الرئيس التنفيذي للشركة "نعتز بالمشاركة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في هذه المبادرة الهادفة ليس فقط على الصعيد الصحي، بل والاجتماعي أيضا. فممارسة نشاط المشي على مستوى العائلة من شأنه توطيد العلاقات الأسرية والمساهمة في تماسك أفرادها، إلى جانب الحفاظ على الصحة والنشاط، لا سيما خلال الشهر الفضيل".
شعار وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تستعد وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة للاحتفال بـ /يوم الأسرة فـي قطر/ والذي يوافق الخامس عشر من أبريل من كل عام، وذلك للتأكيد على أهمية الأسرة ودورها المحوري الفاعل فـي مسيرة التنمية والبناء. ويجيء احتفال هذا العام تحت شعار /قطر قوية بتماسك أسرها/، وذلك في سياق يشهد اضطلاع وزارة تنمية المجتمع والأسرة بمسؤولياتها تجاه التنمية الاجتماعية والأسرية بوصفها وزارة متخصصة جاء استحداثها في بادرة هي الأولى في تاريخ العمل الحكومي القطري، ما يعكس اهتماما أساسيا بالتنمية الاجتماعية والأسرية. وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت سعادة السيدة مريم بنت علـي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة:"إن دولة قطر كانت على الدوام سباقة فـي اختيار يوم تحتفل به بالأسرة، التي هي عماد المجتمع ونواته الصلبة، فمتى ما كانت الأسرة سليمة ومتوازنة ومتكاملة الأدوار، فستكون درع التنمية والازدهار الأول فـي قطر". وأكدت سعادتها أن الاهتمام الكبير بالأسرة يأتي إيمانا من القيادة الرشيدة بمحورية الأسرة في البناء والتنمية الوطنية، مضيفة" أن النهوض بالأسرة هو نهوض بالمجتمع، وهذا يأتي من خلال تضافر كافة الجهود لدعمها ورعايتها وحماية أمنها واستقرارها وتماسكها عبر الاستثمار في الفعاليات والبرامج المدروسة والتي من شأنها المساهمة فـي تحقيق أكبر قدر من الاستقرار والتماسك الأسري فـي المجتمع، وبما يمكنه من مواجهة التحديات ولا سيما تلك التي تستهدف منظومته القيمية وعقده الاجتماعي".